في عالم الإعلان حكايات ربما لا يعلمها الجمهور رغم أنها حقيقية ومؤثرة وتعبر عن نجاحات غير مسبوقة في الإقناع وقامت بها شركات كبرى، وإلى المرأة الآن 4 حكايات إعلانية عليها استخلاص العبرة والحكمة منها وتتبعها مع الرجل من أجل إقناعه بطريقة أسهل:
سجائر مارلبورو
عندما أرادت مارلبورو تنشيط مبيعاتها لجأت إلى شركة عاية وإعلان ابتكر مديرها أسلوبا بدا للبعض انه تخريف في ذلك الوقت، فالرجل اقترح ألا تتجه الشركة بإعلاناتها للشباب والكبار في السن رغم أنهم الفئة الرئيسية المستخدمة للسجائر، ولكن هذا الرجل اقترح أن تتوجه الإعلانات إلى المراهقين ومن هم في عمر 13 إلى 16 عاما.
وكان هذا الاقتراح بمثابة مغامرة غير محسوبة ولكن الرجل راى أن تدخين السجائر يبدأ من هذا السن وإذا تعود المراهق على نوع معين وكانت مالبورو أول سيجارة يدخنها فإنه سوف يستمر على تدخينها طوال حياته وبذلك تكسب الشركة زبونا مستمرا معها، ولذلك جاءت الإعلانات كلها احمل روح المغامرة والكاو بوي والرجل الذ يمتطي (حلو يمتطي دي) الحصان ويمسك باللجام.
الحكمة : ألا ترفض المرأة الزوج صغير السن بدعوى عدم الخبرة أو اتهامه بالأهوج، فالرجل الصغير الذي لم يمر بتجارب كثيرة أسهل في تشكيله من الرجل الأكبر، كما أنه يتعود على أسلوب معين بسهوله ويدمنه ولا يطلب من المرأة أن تتغير من أجله بل سيتكيف هو على ما تريد هي.
سجائر كنت
لم تستسلم سجائر كنت للحملة الناجحة الكاسحة التي نفذتها مارلبورو ولكنها لجأت إلى حيلة سوري يعني "صايعة جدا" فقد نفذت حملة إعلانية عبارة عن صورة لرجل يلبس قبعة وملابس تشبه الرجل الموجود في إعلانات ماربورو ولكن يجلس الرجل على الأرض ملامح الحزن على وجهه بينما الحصان مستلقي على الأرض وقد مات ووضعت شركة سجائر كنت جملة تحت الصورة تقول "التدخين السلبي يقتل" وهي ضربة في مقتل لحملة مارلبورو التي تعتمد على الرجل الذي يدخن على حصانه مما أكسب شركة كنت تعاطفا كبيرا حين أفصحت للناس عن عيوب الآخر.
الحكمة : على المرأة ألا تصد زوجها إذا شاهدت في عينيه إعجاب ما بهيفاء وهبي، فمن الممكن أن تقول له "دي شكل بس ومش أصيلة .. وأول لما اتخانقت مع خطيبها وسابته شرشحتله وفضحته ورفعت قضية على المطربة إللي صاحبته بعديها" حيث على المرأة أن تقل لشريكها العيوب التي تراها ولكن بصورة مقنعة وبهدوء وبأسلوب ذكي، وتأكدوا أن هذا الأسلوب دائما ما ينجح ولكنه ربما يفشل فقط إذا طبقناه على هيفاء وهبي.
موبينيل
اعتمدت شركة موبينيل في بداية حملاتها الإعلانية منذ سنوات على تقديم كل الوعود للمستخدم لدرجة أن الجميع اشترك بها رغم عدم قدرة شبكاتها في هذا الوقت على الوفاء باحتياجات المستخدمين ولكن الشركة قامت بتحسين خدماتها على خطوات تدريجية ولكن بعد أن فازت بالمستخدم الذي كان يعاني أشد المعاناة في بداية اشتراكه، فقد كان كل من يسمك موبايل موبينيل في بداية ظهور الموبايل في مصر فكأنه يمسك راديو ليس أكثر فالشبكة دائما غير موجودة والاتصالات متداخلة لأن عدد المشتركين ضخم والخدمة غير قوية والجميع صدق وعود المحمول في يد الجميع.
الحكمة : على المرأة أن تعرض على الرجل كل شيء وتقوم بترغيبه في الزواج حتى لو وجدت بعض رغباته لا تتفق مع رغباتها، فعليها أولا أن تمسك في رقبته وتكلبش عليه وبعدها يأتي التحسن التدريجي وتعلم كيفية إرضاء الشريك، اي على المرأة ألا تعتقد أنها غير قادرة على إسعاده بل تثق في نفسها وتخوض خطوة الحب والزواج شرط ألا تكون الاختلافات كبيرة.
Sometimes you have to break the rules
إحدى شركات الوجبات السريعة في الولايات المتحدة أرادت أن تنفذ حملة إعلانية في محالة لإقناع المستهلك بمنتجها الأساسي الذي هو الـ "برجر"، ولكن كيف تقنع المستهلك الأمريكي باكل البرجر بتاعها وتنافس عمالقة البرجر وهما ماكدونالدز وومبي، فالمواطن اعتاد عليهما واستحالة يصدق الشركة الجديدة إذا قالت له أن البرجر الذي تقدمه افضل من هؤلاء العمالقة، ولذلك فقد عرفت الشركة قدرها لم تكابر ولم تعاند ولكنها لجأت إلى شعار إعلاني غاية في البساطة وقمة في الإقناع ويجعل أي شخص يقبل على منتجها وهو Sometimes you have to break the rules أي باختصار الشركة الجديدة تريد أن تقول للمستهلك (نحن نعلم أنك معتاد على المطاعم الأخرى ولن نقول لك إننا الأفضل ولكن "في بعض الأحيان أنت تحتاج إلى كسر الروتين والقواعد اليومية") ومن هنا رأى المستهلك أن يجرب هذا المنتج الجديد على سبيل التجربة وبذلك هناك من اعتادوا عليه وهناك من يتناولوه كتجربة وبذلك الشركة استطاعت اجتذاب شريحة كبيرة من عمالقة البرجر عن طريق تواضعها وذكائها.
الحكمة: على المرأة ألا تضطرب إذا رفض زوجها اقتراح ما سواء لمشتريات معينة أو سفر أو أي قرار، حيث يمكنها أن تقنعه أن ذلك على سبيل التجربة ليس أكثر وأنها لا تريد أن يتكرر الأمر ولكنها تريد أن تجرب وتجعله يجرب من أجل كسر الروتين، أي أن تقول له تعالى نروح شرم الشيخ ولو مرة واحدة ولا ترفض لأننا نريد أن نجرب فقط وذلك من أجل مصلحتنا جميعا وذلك ردا على تمسكه بالذهاب إلى رأس البر.